الأحد، يونيو 10، 2012

عن أجساد منتهكة و أشخاص تقاوم

كثيرا ما يتحدثون عن من تم انتهاكهن. كثيرا ما يتحدثون عن أجسادهن. كثيرا ما يتحدثون عن عرضهن لأجسادهن و كأن للمصرية أن تتخلى عن جسدها و لكنها تمشى به لحبها الجم للفاحشة. تنتهك المصرية الفقيرة و بنت الطبقة الوسطى و أيضا الغنية و لكنهن في الواقع لسن على سواء. هناك مصريات تتجنبن بعض من الانتهاكات عندما تركبن السيارات الخاصة أو تذهبن إلى أماكن خالية من التحرش و لكنها أكثر تكلفة من أن تتحول لملجئ لكل المصريات. هناك أخريات تحتجن إلى العمل بمحلات تنتهكن فيها من صاحب العمل أو/و الزبون و من المارة بالشارع و في المواصلات العامة (معقل المتحرشين). لا يقتصر الانتهاك على الانتهاكات اللفظية (ما أرفض تسميته بمعاكسة) و إنما يشمل إنتهاك جسدي يأخذ من روح المصرية شيئا فشيئا. إنتهاك يومي مستمر في وضح النهار على مرأى و مسمع أيضا من الجميع.