الثلاثاء، مايو 29، 2012

مقطع من مسار الرأسمالية التاريخية لسمير أمين


"...القول بأن "الشعب" وحده المهم-نظرية "الحركة" التي تستطيع تغيير العالم, دون محاولة الاستيلاء على السلطة- مثال ساذج على ذلك. أما   مطلب تحرير الأمة "بأي ثمن" أي بغض النظر عن التكوين الإجتماعي للكتلة المهيمنة, فيقود إلى الأوهام "الثقافوية الماضوية" (مثل الإسلام, أو الهندوسية, أو البوذية السياسية) العاجزة في الواقع. أما فكرة السلطة القادرة على تحقيق أهداف الشعب بدون إشتراكه في ذلك, فتؤدي إلى التخبطات الأوتوقراطية, و خلق برجوازية جديدة. و انهيار النظام السوفييتي القائم على "رأسمالية دون رأسماليين" (أي رأسمالية الدولة) و الذي أدى إلى قيام رأسمالية يمتلكها رأسماليون بالفعل, فهو المثال الأكثر مأسوية."




الأربعاء، مايو 09، 2012

الثورة مستمرة بمعاركها الصغيرة و الكبيرة

نوفمبر 2011

تشهد مصر ما سمي لاحقا بأحداث محمد محمود. هو أسبوع تستمر فيه مذبحة و تواطوء سياسيين و صفقات على دماء الثوار. أسبوع من العبث الصادم و الذي أصاب العديد بالشلل الذهني ففوجئنا بمن نادوا بالنزول إلى الشوارع ضد حكم العسكر لا ينطقوا و إن نطقوا فلكي "يولولو" و يتحسروا على الدماء التي تسيل. أتساءل الآن إذا أدركوا لاحقا أنهم أخطأوا عندما طالبوا الثوار بالنزول إالى الشوارع لإسقاط حكم العسكر دون طرح آليات لتحقيق هذا الهدف العظيم. على أي حال نتج عن تلك "الأحداث" أن رفض قطاع من القوى السياسية المشاركة بالإنتخابات بدعوة أنها تقام على دماء الشعب و الثوار كما إدعوا أن لا يمكن إقامة إنتخابات نزيهة تحت حكم العسكر. أدعي أن برفضهم الخوض في الإنتخابات إستمروا في تجريد الثورة من بدائل و أطروحات لتحقيق أهدافها.